" 3 Years of Facebooking " by Boutros Al-Maari
The painting in a different light: is what is offered by Tajalliyat Art Gallery in its first event in 2015. It is not exactly the painting; but the automatic revelation poured on the paper without introductions or sketches, is what we want to present as a situation! The painting represent what we feel and what brings us together in our consciousness and unites us in both pain and dream. It is the situation that concerns our souls.
When one’s country is exposed to all this mischief, then the situation becomes the painting. It is time for everyone to go beyond this fear and to mock it, just as Al- Maari does with his aching and cynical brush, which is able to make fun of a knife-edge.
Boutros Al-Maari’s spirit; with its acute, conscious and fresh revelation on the paper, expresses an artistic action of a high human value in the face of those who tamper with our destiny.
"3 Years of Facebooking"… This was not just a nice hobby; Al-Maari’s words in his Facebook page stands up in the face of extremists, sometimes the confrontation extended to drawing and writing to expose this barbarism. Facebook for Al-Maari was an action for awareness, criticism and cognition, addressed to everyone, especially to young people. It is a practice and confrontation, an attempt to motivate reflection and dialogue with others, and to rebel against rootless legacies. The outcome of his practice is an exhibition that captures a state of daily communication with the country, expressed first hand on paper.
Al-Maari’s works in 2009, predicted what the swords and knives can do with the throats. Now neither he nor we can believe that what he predicted has happened in Syria! However, in 2012 at Tajalliyat Art Gallery, he introduced his exhibition entitled "Transfiguration at Spare Time" by saying: we are decedents of heroes and bravery, and we are only sitting on chairs in coffee shops. Since hundreds of years, we only sit and listen to stories of Antara, doing nothing but puffing the smoke of the shisha and drinking black tea.
The cynicism that we observe in his work is a kind of positive provocation to get out of this recession. He analyzes and transforms it into an image. For Al-Maari, the Painting is ultimately a dynamic action that is worthy of provoking storms within ourselves.
Tajalliyat Art Gallery
Damascus, January 2015
-------------------------------------
اللوحة برؤية مختلفة، هي ما تقدمه صالة تجليات في عرضها الأول لعام 2015. ليست اللوحة بالضبط؛ بل هو البوح التلقائي على الورق دون مقدمات أو اسكتشات، وهو ما نريد تقديمه كحالة! أوليست اللوحة هي ما نشعره ويجمعنا في الوعي ويوحدنا في الوجع والحلم؟ فإذا لم تكن اللوحة هي الحالة التي تخص أرواحنا فلن تجمعنا رؤية اللوحة الجميلة.
عندما يتعرض الوطن لكل هذا الأذى، تصبح الحالة هي اللوحة، وتتحول من اسكيتش إلى فعل يشبه توثب الذات في مواجهة هذا الشر، وآن للجميع أن يتجاوزوا هذا الخوف ويسخروا منه، كما يفعل المعري، بتلك الريشة المتألمة والمتهكمة، والقادرة على السخرية من حدّ السكين.
روح بطرس المعري بانفعالها الحاد والواعي والطازج على الورق، هي بمثابة فعل فني عالي القيمة إنسانياً في وجه الذين يعبثون بمصيرنا.
"ثلاثة سنوات من ممارسة الفيسبوك" هو عنوان المعرض الحالي والأمر لم يكن هواية لطيفة، كنّا جميعاً أصدقاء المعري على صفحته، نتابع هذا العراك بالكلمة في مواجه المتطرفين، وكانت تمتد المواجهة للرسم والكتابة لتفضح هذه الهمجية.
الفيسبوك بالنسبة للمعري كان فعلاً توعوياً ونقدياً ومعرفياً. وكان موجهاً للجميع، وخصوصاً للشباب. كان الفيس ممارسة ومواجهة، ومحاولة لإطلاق التفكير والحوار لدى الآخرين، والتمرد على الموروثات غير المؤصلة. فمن يعتقد أن الفيس وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي هو عالم افتراضي؛ يكون واهماً، لأن ثمة من يستغله ليسحق بتطرفه الآخر! بينما كانت حصيلة هذه الممارسة لدى بطرس المعري، معرضاً يجسد حالة من التواصل اليومي مع الوطن، دوّنها بنبضها الأول على الورق، وها هي حقيقة أمامكم.
لنعد إلى أعمال المعري العام 2009، عندما تنبأ بما يمكن للسيوف والسكاكين أن تفعله بالرقاب وها هو يكاد لا يصدق ونحن معه، أن هذا الأمر قد حدث في سورية! إلا أنه في 2012 في صالة تجليات قدم"تجليات بأوقات الفراغ" ليقول: بإننا شعوب من الأبطال والبطولات على كراسي المقاهي، ومنذ سنين طويلة لا يشغلنا إلا عنترة وجساس والحروب غير المفهومة التي يرويها الحكواتي، نجلس ونستمع إليها منذ مئات السنين، ومن يومها لم نفعل سوى نفث دخان الشيشة وشرب الشاي الثقيل.
للفنان بطرس المعري هذا الدور الذي يتجاوز مجرد تقديم اللوحة، أو الحالة التي نتشاركها معه، إنه يحاول تحريض الآخر الذي يرى أعماله لدرجة التفاعل. لا يتعامل المعري مع الآخر باعتباره مجرد متلقٍ، بل جزءاً قادراً على التغيير في مساره الفكري الذاتي بالحد الأدنى. ولا يستهدف العين وحسب بل أكثر من ذلك..! وليست السخرية التي نراها في أعماله إلا نوعاً من الاستفزاز الايجابي للخروج من هذا الركود أو ذاك، ولا يصور الحدث كما هو، بل يحلله ويحيله إلى صورة، وقد يجمع الصورة مع الرسم بتقنية الكولاج ليقدم الحالة. اللوحة في نهاية المطاف عند المعري هي فعل متحرك وجدير بإثارة العواصف فينا.
صالة تجليات
دمشق كانون الثاني 2015
From
14-Jan-2015
To
31-Jan-2015