الـدكَّـانــة
عرض الفنان بطرس المعري أعماله عام 2015 ، في صالة تجليات في دمشق، وكان الوحيد الذي عرض في تلك الفترة من الفنانين السوريين. وكانت وجهة نظره آنذاك تتلخص بأنه "الناس في دمشق تستحق الحياة"، وهكذا ليصبح الجهد والوقت الذي يبذله في التحضير لمعرضه نوع من أنواع المشاركة الوجدانية في التخفيف عن محبي الفنون من وطئ هذا الزمن الثقيل.
وها هو هذه السنة أيضاً يحمل لوحاته إلى دمشق ليعرضها لنا من نفس المبدأ، كحصيلة للسنتين الأخيرتين من تجربته التي لم يتسن للجمهور في دمشق مشاهدتها.
بعض التجارب الجديدة تولد بشكل طبيعي من لدن التجارب القديمة، فهو لا يؤمن بالقفزات الكبيرة؛ بل يترك للمشاهد أن ينتقل بهدوء ليجد نفسه يتشارك معه نمو وتطور هذه التجربة الفنية. لا شك تستطيع العين المدربة أن تلحظ الفارق حين تستذكر مثلاً أعماله التي عرضها في صالة تجليات عام 2015 .
بكل الأحوال يبقى لدى المعري همّ واحد يصل ما بين كل معارضه، وهو إظهار مدينته دمشق بكل وجوهها.
صالة تجليات